50 مليون جنيه مخصصات «غبور للتنمية» لتطوير التعليم الفني طبقًا لوظائف المستقبل خلال 2023
تُخطط مؤسسة غبور للتنمية ضمن استراتيجيتها للعام الجاري التركيز على تأسيس الورش التدريبية والمناهج الدراسية القائمة على التكنولوجيات الخضراء سواء في مجال السيارات الكهربية أو سيارات النقل الثقيل ذات التكنولوجيا الحديثة المقلة في العوادم أو دهانات السيارات الصديقة للبيئة وخلق فرص عمل لخرجيها في الخارج باستثمارات تصل إلى 50 مليون جنيه بالإضافة إلى المنح الدولية والمحلية.
وتستهدف المؤسسة هذا العام تأهيل الفنيين بالمهارات اللازمة لمستقبل العمل والوظائف الخضراء، ويأتي ذلك من خلال المنحة المقدمة من مبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف” الممولة من بنك التنمية الألماني KfW بالتعاون مع “GIZ “، والتي سوف تمكن المؤسسة من تأسيس الورش عالية التكنولوجيا اللازمة وشراء المعدات المتطورة، بالإضافة إلى التعاون مع بنك HSBC Egypt في مجال رعاية عدد من الطلاب الدارسين في مجال السيارات الكهربائية.
وتعمل “غبور للتنمية” على فتح أبواب العمل الدولية لخرجيها من خلال التواصل مع الشركات وغرف الصناعة والتجارة في أوروبا ودول الخليج بهدف إيجاد فرص عمل مناسبة للخريجين وتغيير الصورة النمطية للعامل المصري في الخارج.
وأكدت علية سراج الدين، المدير التنفيذي لمؤسسة غبور للتنمية، في حوار خاص لـ «سي إس آر إيجيبت»، أن المؤسسة تعمل على المساهمة في تحقيق الاستدامة من خلال تدريب الشباب من الجنسين على المهارات اللازمة للوظائف الخضراء سواء كان في مجال السيارات الكهربائية أو النقل الثقيل القائم على التكنولوجية الحديثة المقلصة للانبعاثات السامة أو في مجال دهانات السيارات الصديقة للبيئة، وذلك بهدف خلق الكفاءات الفنية الماهرة القادرة على توطين هذه الصناعات والقيام بأعمال الصيانة اللازمة للمركبات التي تعمل بالطاقة النظيفة، موضحة أن نقص في الفنيين المتخصصين في هذا المجال يعد من أكثر المعوقات التي تقابل المقبلين على شراء مثل هذه المركبات.
وأضافت أن توفير هذه العمالة سواء في مصر أو الخارج سواء يدعم خطة الدولة المصرية في انتشار المركبات الصديقة للبيئة، وتحقيق خطط الاستدامة.
وكشفت “المدير التنفيذي”، أن المؤسسة تستهدف وصول عدد الطلاب المستفيدين من مدارسها الفنية إلى 1030 بمطلع سبتمبر 2023، مشيرة إلى أنه بلغ عدد خريجي المؤسسة 500 طالب منذ تخريج أول دفعة في2020، كما أنه يدرس حاليًا 830 طالب وطالبة بمدارس التكنولوجيا التطبيقية غبور 1 و2.
وأعلنت أن المؤسسة تنوي خلال المرحلة المُقبلة التوسع في المحافطات الأكثر احتياجًا وخاصة في صعيد مصر لزيادة عدد المستفيدين، وذلك تماشيًا مع الخطط التنموية القومية ومخططات تطوير الصناعة.
وبما يخص مجالات التعاون، قالت المدير التنفيذي لمؤسسة غبور للتنمية، إن المؤسسة تحرص دائمًا على التعاون مع شركاء مختلفين بهدف تنمية المجتمع، مشيرة إلى التعاون مع مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع في مجال المساهمة في دعم الطلاب الأقل حظًا.
ولفتت إلى التعاون أيضًا مع شركة ستاركيم ومؤسسة حامد الشيتي الخيرية في مجال دهانات السيارات، وبنك الإسكندرية في مجال دعم وتمكين الفتيات من خلال مبادرة غالية من غبور.
وتابعت: إن هناك تعاون أيضًا مع معهد جوته في مجال دعم دراسة اللغة الألمانية في المدارس، وشركة جوديير الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال دعم تأسيس ورشة إصلاح الإطارات ودعم عدد من الفتيات.
وذكرت “سراج الدين”، أن المؤسسة في مارس 2023 حصلت على منحة من مبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف” ممولة من بنك التنمية الألماني (KfW) وبالتعاون مع ال (GIZ)في قطاع السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة، وصيانة السيارات التجارية بالإضافة إلى تطبيق أحدث الاساليب في مجال طلاء المركبات بالاعتماد على ممارسات تراعي الأبعاد البيئية.
وكشفت أن المؤسسة بصدد التعاون مع مجموعة فولفو العالمية نحو دعم قطاع سيارات النقل وتحفيز الفتيات على الانضمام لهذا التخصص.
اسهامات «غبور المجتمعية والتنموية» في دعم المرأة
وبالتزامن مع شهر المرأة، قالت المدير التنفيذي للمؤسسة، إنه في سابقة هي الأولى من نوعها في مجال التعليم المهني للسيارات في مصر، فتحت مؤسسة غبور أبوابها للفتيات في العام الدراسي، 2021-2022 لتحقيق حلمهن بأن يكن أول دفعة من فنيات السيارات ذوات التأهيل المتميز.
وأكدت التزام المؤسسة بتقديم كل الدعم اللازم لهؤلاء الفتيات، وفرص التطوير الذاتي الذي يحقق طموحاتهن وامكانيتهن الفريدة من خلال مناخ آمن، ومحفز على النمو، وتتوفر به التنافسية الصحية.
وأوضحت أنه سعيًا لحقيق برنامج متكامل لتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين في مكان العمل، تعاونت مؤسسة غبور مع بنك الإسكندرية من خلال مبادرته “غالية من بنك الإسكندرية” في مبادرة مشتركة جديدة لمدة ثلاث سنوات تسمى “غالية من غبور” تحت رعاية المجلس القومي للمرأة لدعم وتمكين الطالبات الملتحقات بمدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تديرها مؤسسة غبور بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تحقيقًا لرؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بجودة التعليم والمساواة بين الجنسين والعمل اللائق والنمو الاقتصادي والحد من التمييز.
وأشارت إلى تقديم دعم إضافي للفتيات في مجال صيانة السيارات، وذلك من خلال التعاون مع شركة جوديير الشرق الأوسط وأفريقيا في 2023 .
وكشفت المدير التنفيذي عن عدد المستفيدات بمدارس غبور للتكنولوجيا التطبيقية حاليًا، والتي يصل إلى 120 طالبة من أصل 830 طالب بمدرستي غبور 1 و2 بمدينتي 15 مايو و 6أكتوبر، بالإضافة إلى اهتمام المؤسسة بتعيين المهندسات المتميزات في مجال ميكانيكا السيارات للمشاركة في العملية التدريبية بالمدارس لكفاءتهن المهنية.
وأكدت أن هؤلاء المدربات يمثلن قدوة حسنة للفتيات وخير دليل على كفاءة السيدات والفتيات في هذا المجال.
ويذكر أن شركة جي بي اوتو، حاليًا جي بي كورب، هي شركة لها مساهمات كبيرة في مجال المسؤولية المجتمعية في العديد من المجالات تشمل دعم مرضى السرطان للأيتام والغارمات والتعليم.
وفي 2017، قررت الشركة أن تكرس جهودها المجتمعية لمجال التعليم الفني والتدريب المهني وذلك من واقع رؤيتها بقيادة مؤسسها الراحل الدكتور رؤوف غبور أن إصلاح التعليم بصفة عامة هو حل جذري لكل المشكلات التي تواجه مصر، ولا سيما التعليم الفني الذي تقوم عليه الصناعة ككل ويعد من العناصر الأساسية لتقدم المجتمعات.
ومن هنا، جاءت فكرة إنشاء مؤسسة غبور للتنمية – كمؤسسة غير هادفة للربح، مُنشأة تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي بهدف المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية في مصر من خلال سد الفجوة بين جودة التعليم المهني في مصر من جهة، واحتياجات الصناعة للعمالة الماهرة من جهة أخرى.
وطورت المؤسسة حتى الآن 5 مدارس فنية ومراكز تدريب في 3 محافظات: القاهرة والإسكندرية والغربية منذ تأسيسها في 2017 باستثمارات تصل إلى 144 مليون جنيه، ويدرس بالمدارس المطورة من خلالها ما يقرب من 830 طالب وطالبة في مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مدينتي 6 أكتوبر و15 مايو وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ويقوم بالتدريس بها أكثر من 100 مدرس ومدرب مؤهلون طبقاً للمعايير الدولية وقد تخرج من مدارسها أكثر من 500 خريج حتى الاّن.
وتتعاون مؤسسة غبور باستمرار مع المنظمات الرائدة الأخرى في الصناعة لتحقيق التدريب الأمثل وفرص التوظيف المناسب لطلابها وخرجيها.
وتقدم مؤسسة غبور منهجية تطوير شاملة من خلال توفير نظام التعليم الألماني المزدوج من خلال شراكة مع شريك أكاديمي دولي “مدرسة ساكسوني الدولية” والاعتماد من الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة مع التركيز أيضًا على التطوير الشخصي والمهني للمتدربين في مدارسها مما يؤدي إلى تمكين الفنيين المؤهلين كأفراد متميزين في المجتمع.